الوريكـات : تأجيل أقساط للمقترضين بقيمة 40 مليون دينار منذ بداية جائحة كورونا
آيـــــة قــــــمــــــق قال مدير عام صندوق التنمية والتشغيل منصور الوريكات، إن حجم تمويلات الصندوق بلغت هذا العام ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار، وإن 234 مشروعا وفرت 669 فرصة عمل خلال العام نفسه. وبين الوريكات في حديث لــ « الدستور « أن الصندوق أسهم منذ تأسيسه بتوفير 115 ألف فرصة عمل، ويقوم بتمويل كافة القطاعات باستثناء الزراعي، كما يقدم خدمات تمويلية وغير تمويلية مجانية متمثلة بإعداد جدولة اقتصادية للمشاريع وتأهيل وتدريب الفئة المستهدفة على إدارة المشاريع، أيضاً التأمين على الحياة لكل مقترض. واشار إلى أن الصندوق يعمل على انخراط الشباب بالأعمال الحرة والخاصة بهدف تشجيع التشغيل الذاتي لحل جزء من مشكلة البطالة.
وبين الوريكات الاجراءات التخفيفية التي اتخذها الصندوق خلال جائحة كورونا، مشيرا الى أن الجائحة أثرت على جميع دول العالم وعلى اقتصاديات كبرى الدول، وبالتالي تأثرت المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهنا أصدر مجلس الوزراء ومجلس إدارة صندوق التنمية والتشغيل مجموعة من القرارات، تهدف إلى التخفيف عن المواطنين، وقد كانت هذه رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بالتخفيف عن المواطنين والحفاظ على ديمومة عمل هذه المشاريع وتوفير فرص عمل منها. ومن الجدير بالذكر أنه منذ بداية الجائحة وحتى اليوم تم تأجيل 17 قسطاً شهرياً للمقترضين وبلغت قيمتها حوالي أربعين مليون دينار، كما وتمت إعادة جدولة القروض لمدة تصل إلى عشر سنوات وأيضاً عمل تسويات تناسب وضعهم ، وتم أيضاً خلال الجائحة وقف كافة الاجراءات القانونية والإدارية بحق المتخلفين عن السداد. وقال ان الصندوق أطلق في نهاية العام الماضي وحتى بداية هذا العام برنامجاً جديداً لتمويل الأنشطة السياحية بعد جائحة كورونا، وقد بلغت قيمة هذا البرنامج 10 ملايين دولار بالتعاون والشراكة مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، والهدف منه دعم هذه المشاريع والحفاظ على ديمومة عملها والابقاء على فرص العمل الموجودة فيها، وبالتالي يكون هذا من احدث البرامج الذي اطلقناها. ونشير الى ان الفئة المستهدفة لدينا في صندوق التنمية والتشغيل تشمل كل أردني باحث عن عمل ذكوراً وإناثاً، بين الاعمار ( 18 - 60 ) ، كل منهم بإمكانه الاستفادة من برامج الصندوق، وتبدأ قيمة تمويل القروض من 5 آلاف إلى 75 ألفا ، ولدينا 12 فرعا تمويليا بكافة محافظات المملكة كما ان لدينا ثلاثة نوافذ إقراضية في البادية الشمالية والبادية الوسطى والبادية الجنوبية، فوجودنا بكافة انحاء المملكة يسهل ويخفف على المواطنين ويسرع إيصال المعلومات. هذا وقد تم تأجيل أقساط الصندوق في العام الحالي بدءا ً من الأول من نيسان وحتى 30 تموز تأجلت 4 شهور بسبب تداعيات كورونا للحفاظ على المشاريع وفرص العمل. ودعا الوريكات كافة الشباب والشابات الباحثين عن عمل إلى المباردة بإنشاء مشاريع صغيرة أو متوسطة خاصة بهم كون هذه المشاريع تولد فرص عمل وتحقق مصادر دخل وأفضل من انتظار الوظائف، وأن يكون الشباب رياديون ومبادرون، وصندوق التنيمة والتشغيل بكافة محافظات المملكة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم المالي والفني لهم، كما يؤمن الصندوق بضرورة تمكين المرأة ودعمها اقتصاديا لذلك خصصنا هذا العام 40% من حجم التمويل لمشاريع موجهة للمرأة، وفي اخر 5 سنوات من حجم التمويل البالغ 75 مليون دينار كان هناك نحو 25 مليونا مشاريع خاصة بالمرأة والكثير من قصص النجاح هي لنساء وفتيات أردنيات بادرن بفتح مشاريع خاصة فيهم وحققن نجاحات ممتازة بهذا المجال. وقال الوريكات، اننا كمؤسسة وطنية نريد أن نولد فرص عمل ونحقق مصادر دخل، فلذلك لابد بأن يكون هناك جدية عند المستفيد، وأيضاً أن نعمل إجراءات تضمن اقامة هذه المشاريع، ويتم الكشف عن المشروع وزيارته أكثر من مرة لأن صندوق التنمية والتشغيل عبارة عن مؤسسة تنموية وليست بنك، والهدف تقديم مشاريع وليس تقديم قروض شخصية. وحول البرامج التي يقدمها صندوق التنمية والتشغيل حاليا ، قال الوريكات ان لدينا ثمانية برامج، البرنامج الأول انشاء مشروع جديد، وهو لمن يبحت عن العمل ويريد انشاء مشروع خاص به، الثاني تطوير المشاريع القائمة، فأي أردني لديه مشروع ويرغب في تطوير وتحديث هذا المشروع يتم تمويله، الثالث وهو برنامج للباحثين عن عمل من عمر ( 18 ـــ 30 سنة) سقفه لغاية 25 ألف دينار ونسبة المرابحة فيه 3% ولكنه محفز، فإذا استمر المشروع لمدة أربع سنوات يتم شطب كافة الأرباح والفوائد ويعود قرض حسن وهذا تشجيع للشباب لإقامة مشاريع. أيضاً هناك برنامج لتمويل الجمعيات الخيرية والتعاونية، ويهدف الى احداث تنمية محلية بالمجتمعات خصوصاً في المحافظات وهذا البرنامج صفر مرابحة، وهناك برنامج لتمويل الأقساط الجامعية مرحلة ( البكالوريوس) يستهدف طلبة الجامعات ، بحيث يتم تمويل دراستهم بأقساط شهرية ميسرة، اضافة لبرنامج (مهنتي) وهو لتشجيع لشباب على الانخراط بالأعمال المهنية والفنية، ونسبة المرابحة فيه 3%، وبرنامج لتمويل المشاريع الريادية، يمنح من 25 - 75 ألف دينار و12 شهر سماح ، والمشاريع التي دون 25 ألفا فترة السماح له ستة أشهر والهدف من فترة السماح أن لا يكون هناك أعباء مادية على الشباب عند بداية تأسيس المشروع، ونعطي لهم المجال والوقت الكافي لإقامة مشاريعهم وتسويق منتجهم وتطويره . واشار الى ان هناك الكثير من قصص النجاح لشباب وشابات بادروا بإنشاء مشاريعهم الخاصة ومنتشرين بكافة محافظات المملكة والكثير منهم ينتجون وتعدى انتاجهم السوق الأردني وأصبح يصدر هذه السلع لخارج الأردن.
المصدر : جريدة الدستور
الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني
جائزة الملك عبدالله الثاني للعمل الحر والريادة
الحجز التحفظي
قصص النجاح