جلالة الملك يفتتح مصنع الجنيد للألبسة بعجلون
افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، الیوم الثلاثاء، مصنع الجنید للآلبسة في عجلون، الذي سیوفر 700 فرصة عمل لأبناء وبنات المنطقة، واطلع جلالتھ على برامج معھد التدریب المھني في المحافظة والذي یتدرب فیھ حالیا 393طالبا وطالبة.
وأنشئ المصنع التابع لشركة الأزیاء التقلیدیة بكلفة تقدر بـ 3ملایین دینار من قبل مستثمر ھندي ضمن مبادرة الفروع الإنتاجیة/ المرحلة الثانیة، إحدى مشاریع المبادرات الملكیة، والتي انطلقت في مرحلتھا الأولى برعایة ملكیة في عام 2008من لواء الشوبك.
واطلع جلالة الملك خلال جولة في مرافق المصنع على مراحل العملیة الإنتاجیة للألبسة الجاھزة لعدد من الماركات العالمیة التي ینتجھا المصنع، الذي یشغل 443من أبناء وبنات المنطقة، معظمھم من الفتیات، وسیتم التوسع في التشغیل لبلوغ الطاقة القصوى.
واستمع جلالتھ إلى شرح من وزیر العمل سمیر مراد. عن الخطط والأھداف التي یجري تنفیذھا في إطار تنفیذ مبادرة الفروع الإنتاجیة، والتي تشمل إنشاء مصانع رئیسیة معنیة
بالتصدیر للأسواق العالمیة، خصوصا في قطاع المحیكات الذي یصدر ما یقارب ملیار و 300ملیون دینار سنویا، ویوفر فرص العمل للأردن.
كما استمع جلالة الملك إلى شرح من صاحب شركة الأزیاء التقلیدیة لصناعة الألبسة ومقرھا مدینة الحسن إربد، المستثمر الھندي سانال كومار عن مصنع الشركة بمحافظة عجلون والذي أقیم على مساحة حوالي 6آلاف متر مربع، لیشكل المرحلة الثانیة من خطة استثمارات الشركة في الأردن.
وحسب المستثمر الھندي، فإن المصنع یضم حضانة أطفال لابناء العاملات، تتسع لـ100 طفل، كمایحتوي على عیادة طبیة متكاملة.
واستكمل جلالة الملك جولتھ في المصنع، حیث تبادل الحدیث مع عدد من الفتیات العاملات حول أھمیة فرص العمل التي وفرھا المصنع، ومدى انعكاس ذلك على تحسین ظروفھن المعیشیة.
وكان جلالة الملك وضع حجر الأساس للمصنع خلال زیارتھ لمحافظة عجلون في عام .2017
وفي معھد التدریب المھني في عجلون، جال جلالة الملك خلال الزیارة في عدد من مشاغل المعھد في مجالات الفندقة وفنون الطھي، ومیكانیك وكھرباء المركبات.
واستمع جلالت إلى شرح من مدیر المعھد عماد الصمادي عن برامج المعھد التي تشمل 13مشغلا في مجالات الفندقة والمیكانیك وكھرباء المركبات والتجمیل والنجارة والحدادة والألمنیوم والتكییف والتبرید والحرف التقلیدیة وغیرھا.
وأكد جلالة الملك أھمیة التوسع بالبرامج المھنیة والاستثمار في الطلبة المتمیزین من خلال توفیر برامج تدریبیة متقدمة داخلیا وخارجیا، وتطویر خبراتھم لتمكینھم من الحصول على فرص عمل.
ووجه جلالة الملك المعنيين في الدیوان الملكي الھاشمي بتأمین احتیاجات المشاغل بالأدوات التي من شأنھا النھوض بمستوى التدریب إلى الأفضل، وتوفیر وسائل نقل لتوزیع المتدربین والمتدربات في المیدان ونقلھم من المناطق النائیة، ومتابعتھم.
واستمع جلالة الملك من عدد من خریجي المعھد عن قصص نجاحھم في تنفیذ مشاریع مكنتھم من تأمین مصدر دخل مناسب، ووفرت فرص عمل إضافیة لعدد من أبناء المنطقة.
وشملت ھذه المشاریع"المحلبخ الإنتاجي" الذي أنشأتھ تھاني العمارات، و"كراج كھرباء سیارات" أنشأه أنس بنى عامر، و" صالون تجمیل للسیدات" -أنشأتھ خدیجة المومني، و" كراج صیانة كھرباء المركبات" أنشأه علي لقضاة،و"مطعم" أنشأه رامي خلیل.
ورافق جلالة الملك في الزیارة رئیس الدیوان الملكي الھاشمي، ومستشار جلالة الملك، مدیر مكتب جلالتھ، ووزیر الدولة لشؤون الاستثمار، ومحافظ عجلون وعدد من المسؤولین.
وفي مقابلة صحفیة، قال وزیر العمل سمیر مراد إن فكرة الفروع الإنتاجیة ترتكز على إیجاد مصنع صغیر أو خط إنتاجي وقد یكون مصنعا متكاملا، یتم إنشاؤھا في مناطق محددة من القرى والمحافظات تسھل على الفتیات الذھاب إلى مكان العمل، حیث تخضع تلك الفتیات لبرنامج تدریبي یؤھلھن للعمل في ھذه المصاك وبین أن أول مصنع لھذه المبادرة تم إقامتھ في لواء الشوبك، والھدف الأساسي لأي فرع إنتاجي 'أن یتواجد في المناطق التي لا یتوفر فیھا أي نوع من الاستثمار أو الفرص التشغیلیة.
ولفت إلى أن المنتج من الفروع الإنتاجیة یشمل ماركات عالمیة من الأزیاء، وھي علامات تجاریة مشھورة وبكل فخر تحمل علامة صنع في الأردن.
وحسب وزیر العمل فقد بلغ عدد الفروع العاملة حالیا ضمن مبادرة الفروع الإنتاجیة 22فرعا منتشرة في المناطق النائیة في مختلف مناطق المملكة، تستھدف توفیر 7340فرصة عمل، تحقق منھا نحو 5732 فرصة معظمھا للفتیات في ھذه المناطق.
وأضاف أنھ یوجد 8فروع جدیدة قید الإنشاء وبنسب إنجاز مختلفة ستوفر حوالي 3480فرصة عمل جدیدة.
وضمن خطة التوسع لإنشاء المزید من الفروع الإنتاجیة في مناطق جدیدة من المملكة لتوفیر فرص العمل للشباب العاطلین عن العمل وخاصة فئة الإناث، ثمة 23فرعا مدرجة ضمن خطة وزارة العمل سیتم البدء بالعمل علیھا مستقبلا، مشیرا إلى أن الوزارة تعمل على تنفیذ 10فروع خلال عام 2019توفر 1885 فرصة عمل في مختلف المحافظات، بینما سیتم تنفیذ ال 13فرعا، التي من المتوقع أن توجد ما یقارب 3900فرصة عمل، خلال السنوات القادمة، حال توفر المستثمرین.
وفیما یتعلق بمركز التدریب المھني في عجلون، أشار وزیر العمل إلى أن المعھد خرج بین أعوام 2013 و 2018نحو 1621خریجا، حصل 714منھم على فرص عمل، بینما 'أقام 89متخرجا مشروعھ الخاص بھ.
بدوره، قال صاحب شركة الأزیاء التقلیدیة لصناعة الألبسة المستثمر الھندي سانال كومار إن خبرتھ الاستثماریة في الأردن بدأت منذ عام 2003عندما أنشأ مصنعا یتضمن خطي إنتاج و 300 عامل، مضیفا أن شركتھ توسعت في إنشاء المصانع داخل المملكة لتصل إلى 200خط إنتاج، وفرت نحو 24ألف فرصة عمل معظمھم من الأردنیین.
وأوضح أن السبب الرئیس الذي شجعھ للاستثمار في الأردن یعود إلى اتفاقیات التجارة الحرة التي تربط المملكة مع عدد من الدول، خاصة الولایات المتحدة الأمریكیة، إضافة إلى التشریعات والبیئة الاستثماریة الممیزة والموارد البشریة المؤھلة.
ولفت إلى أن صادرات قطاع الألبسة في الأردن مؤھلة للنمو إلى أضعاف، لیكون القطاع قادرا على توفیر عشرات الآلاف من فرص العمل الإضافیة.
وتحدثت المھندسة أحلام المومني عن الفرصة التي وفرھا مصنع الجنید فرع عجلون لھا بعد أن تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجیا في عام2010,وبدأت رحلة البحث عن عمل بوظیفة حكومیة إلا أنھ لم یتسن لھا ذلك، فتوجھت -حسب قولھا - إلى القطاع الخاص لتبدأ عملھا في المصنع كمھندسة تخطیط، ضمن بیئة عمل مناسبة وقریبة من مكان سكنھا.
أما وفاء محمود البراھمة، عرضت تجربة عملھا في المصنع، التي بدأت عندما انخرطت بدورة تدریبیة بمھنة الخیاطة لمدة ثلاثة شھور، لتمضي بعدھا في ھذه المھنة إلى أن وصلت إلى موقع مشرفة إنتاج، مضیفة أن المصنع وفر فرص عمل لفتیات وأبناء المنطقة، وساھم في تحسین الأوضاع المعیشیة لھم.