بدأت في غرفة صناعة عمان، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر العربي الخامس عشر للموارد البشرية والتدريب لعام 2021 الذي نظمه المعهد الأوروبي الأردني لتطوير الأعمال (ايجابي) ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والمعهد العربي للتخطيط، واتحاد المدربين العرب بمشاركة محلية وعربية.
وقال مدير صندوق التنمية والتشغيل الدكتور منصور وريكات خلال افتتاحه المؤتمر مندوبا عن وزير العمل، إن الأردن يحرص على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الإقليمية والدولية من أجل تحسين قدرات الموارد البشرية وتحسين كفاءة المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة.
وأكد أن المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تدعم شمولية الأسواق العربية، واسهمت في تأسيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، مشددا على حرص وزارة العمل للارتقاء بمستوى الموارد البشرية في الأردن وخاصة المهنية والفنية منها، لضمان مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.
من جهته، تحدث أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الني، عن أهداف المجلس الذي انشئ كمنظمة إقليمية عربية متخصصة عام 1964 لتنظيم العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وتوطيدها على أسس تلائم الصلات الطبيعية والتاريخية القائمة بينها وتحقيق أفضل الشروط لازدهار اقتصادها وتنمية ثرواتها.
بدوره، أشاد مدير عام المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر عثمان مال الله، بأهمية المؤتمر في عمان التي تحتل مكانة كبيرة في قلوب الكويتيين، مؤكدا حرص الكويت والمعهد العربي للتخطيط على تعزيز ثقافة الريادة والابتكار في الوطن العربي وبناء القدرات وتقييم خدمات التدريب والاستشارات والدعم الفني، من خلال تنظيم المعهد دورات تدريبية عديدة استفاد منها آلاف الشباب من ارجاء الوطن العربي.
من ناحيته أشار أمين سر غرفة صناعة عمان تميم القصراوي في كلمة نيابة عن رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، إلى أن القوى البشرية المتخصصة عالية التأهيل هي إحدى ركائز اقتصاد الابداع والمعرفة، حيث يعمل معهد ايجابي كذراع تدريبي لغرفة صناعة عمان، على بناء القدرات البشرية العاملة في القطاع الصناعي، ودرّب خلال سنواته الماضية حوالي عشرين ألفا من القطاعات الاقتصادية كافة.
كما عقد اتفاقيات شراكة لإطلاق برامج تدريبية نوعية مع الجامعات الألمانية الاردنية، وميزوري الأميركية، ودرم البريطانية. من ناحيته أوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدكتور مهند العطار، أن المؤتمر يشارك به خبراء تدريب، سيعملون على رسم خارطة التدريب نحو تنمية مستدامة باستخدام أفضل الممارسات ما يسهم في تعزيز قدرات قادة المنظمات وتطوير الأداء المؤسسي، من خلال استثمار العقول والخبرات العربية وتفعيل العمل العربي المشترك.
وأكد رئيس اتحاد المدربين العرب الدكتور يونس خطايبة، أن المتغيرات التي يشهدها العالم بشكل متسارع تتطلب تضافر الجهود والتعامل معها برؤية عربية شاملة موحدة، ترتكز إلى العلم والمعرفة وصقل المهارة، موضحا أن الاتحاد يعمل بالتعاون مع هيئة تنمية وتطوير المهارات في وزارة العمل على وضع إطار وطني للمؤهلات، كما يعمل مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على وضع إطار عربي للمؤهلات، مشيدا بالشراكة الاستراتيجية مع المعهد العربي للتخطيط وبدعم دولة الكويت في مجال تمكين الشباب العربي لدخول سوق العمل والارتقاء المهني.
وأشار مدير معهد ايجابي هيثم الفاعور، إلى أن المعهد يتابع التطور المتسارع بالتكنولوجيا وثورة المعلومات التي يشهدها العالم حاليا، من خلال تطوير برامجه التدريبية، بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة وأبرز الممارسات العالمية في مجال التدريب، مؤكدا انه على استعداد لتنظيم أي برنامج تدريبي بما يتناسب مع متطلبات المؤسسات المختلفة.
ويناقش المؤتمر على مدار يومين مناهج التدريب وتشكيل مستقبل الأعمال والقيادة والريادة.
--(بترا)