بالامس، ومن بين أكثر من (750) مواطنا وموطنة من لواء الرمثا، حضروا لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي أختار جلالته ان يكون يوم عيد ميلاده السابع والخمسين «يوم عمل»، كان من بين المدعوين شاب صاحب محل كهرباء، جسدت حالته قصة نجاح، ونموذجاً يحتذى. اللافت في حضور الشقران، الذي حظي بشرف السلام على جلالة الملك وتهنئته بعيد ميلاده، انه كان حاضرا للقاء بملابس العمل، وكانه يبعث برسالة بأن المظهر ليس هو المطلوب، إنما الفعل والانجاز والجوهر هو الاهم، في مسيرة تنمية وطن شاملة. وليد مفلح الشقران، نقل بحالته من شخص متعطل عن العمل الى شخص منتج قادر على أن ينفق على أسرته ووالده الذي يعول، ويستر حال بيته بالكفاف، عندما قرر ان يفتح مشروعا لصيانة كهرباء وتكييف السيارات، وان يلجأ للاقتراض من صندوق التنمية والتشغيل بقيمة (7000) دينار. الشقران، الذي كان يجلس بين وجهاء لواء الرمثا أمس للاستماع لتوجيهات جلالة الملك والاستماع لمطالب ابناء مدينة الرمثا،يعتبر من الاشخاص المكافحين، حيث ترك المدرسة لمساعدة عائلته، وعمل في مجال تصليج الكهرباء بأجر زهيد. إلا أن طموحه وأمله بأن يكون إنسانا منتجا، قادرا على توفير سبل الحياة الكريمة لاسرته، بالاضافة الى والده، قاده الى فكرة المشاريع الانتاجية الصغيرة والمتوسطة الموفرة لفرص العمل، والتي يشجعها ويدعم جلالة الملك الشباب والشابات الاردنيات اللجوء اليها ليكون معول بناء في تنمية الوطن. دعوة الكهربائي الشقران ووجوده بين وجهاء ورجال سياسة واقتصاد يحمل أكثر من رسالة ملكية في غاية الاهمية، الاول تتمثل في «قرب الملك للانسان» ومعرفته بتفاصيل الامور، التي تصله من طرق مختلفة ومتنوعة،، فاراد جلالته ان يكون هذا الشخص موجودا في هذا اللقاء المهم، اولها تكريم ملكي للشقران بأن يكون حاضرا مثل هذه اللقاءات. وتتمثل الرسالة الثانية بان هذا التكريم يحمل بُعد التحفيز لنظرائه من الشباب الاردني، بأن يقتدوا به وان يصبحوا جميعهم اصحاب مشاريع انتاجية وينتقلوا من سجلات المتعطلين والبطالة الى المنتجين والمشغلين في الاطار نفسه، فالشقران رغم صغر مشروعه إلا أن وفر فرص عمل لمتعطل اخر من منطقة الرمثا. اما الرسالة الثالثة ان الاردني قادر على تحويل التحديات والمعيقات والصعوبات كبيرة كانت ام صغيرة الى فرص واقعية وحقيقية تجعل من الانسان الاردني عامل ومعول بناء لا هدم. اما الرسالة الرابعة، فإن هذا التكريم الملكي، يحمل في ثناياه رسالة ملكية داعمة للمشاريع الانتاجية الصغيرة والمتوسطة الموفرة لفرص العمل كأحد حلول لمشكلتي الفقر والبطالة وعدم الاعتماد على الوظائف الحكومية. وعجز لسان الشقران عن تقديم كلمات الشكر والعرفان لجلالة الملك، الذي اختاره بأن يكون احد المدعوين لحضور مثل هذا اللقاء وما تضمن محاوره من مناقشات سياسية واقتصادية واجتماعية، ليقول «إني اشكر جلالة الملك عبدالله الثاني على هذه اللفتة الملكية وهذا التركيم بأن اكون في هذا المكان اليوم والذي كان بمثابة رسالة دعم ملكية لمزيد من النجاح». ويطرح صندوق التنمية والتشغيل، حسب موقعه الالكتروني، برنامجا لتمویل المشاریع الجدیدة، بهدف تمكین كافة الشباب والشابات من أبناء الوطن في كافة محافظاته على إنشاء مشاریع جدیدة خاصة بهم في كافة المجالات (التجاریة حسب القائمة المعتمدة لكل محافظة، والخدمیة، الحرفیة، المهنیة، الصناعیة و الصناعیة الزراعیة) بهدف مساعدتهم للاعتماد على الذات وتشجیعهم على العمل الحر والریادي، وتقدیم التمویل المیسر لهذه المشاریع. ويحدد البرنامج مزایا وشروط: الخدمات التمويلية، يتم التمويل بسقف اعلى يبلغ (20) الف دينار، وبفترة سداد تصل الى غاية (84) شهرا بنسبة مرابحة بسيطة، الى خدمات غير تمويلية تتمثل في إعداد دراسة جدوى اقتصادیة للمشاریع التي تزید قیمتها عن (7000 ) دینار (مجانا من قبل مراكز تعزیز الإنتاجیة/ إرادة) و التأمین على حیاة المقترض و تقدیم دورات تدریبیة متخصصة ومختلفة للحاصلین على تمویل من خلال الصندوق. ويحدد البرنامج شروطا عامة منها: أن یكون المقترض لا یعمل وغیر مشترك بالضمان الاجتماعي/ او مشترك اشتراكاً اختیاریاً و أن یكون لدیه التأهیل العملي أو العلمي المتعلق بالمشروع (شهادة خبرة او الشهادة العلمیة او شهادة مزاولة المهنة). و عمر المقترض من (18 ولغایة 55سنة). و تسجیل المشروع كمؤسسة فردیة لدى وزارة الصناعة والتجارة والتموین أو تسجیله كشركة لدى دائرة مراقبة الشركات وان یكون المقترض مفوضا بالتوقیع عنها. وأن یكون المشروع إنتاجیا ومجدیا اقتصادیا.
صحيفة الرأي الأردنية
الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني
جائزة الملك عبدالله الثاني للعمل الحر والريادة
الحجز التحفظي
قصص النجاح